توعية المرضى: مرض السكري والنظام الغذائي (الأساسيات)
لماذا يُعد اتباع نظام غذائي أمرًا مهمًا إذا كنتُ مصابًا بمرض السكري؟
إن النظام الغذائي أمرٌ مهم لأنه جزء من علاج مرض السكري. يحتاج العديد من الأشخاص إلى تغيير نوعية وكمية ما يأكلونه للمساعدة في علاج مرض السكري لديهم. ومن المهم أن يتم علاج مرض السكري بحيث يُمكن:
●الحفاظ على مستوى سكر الدم عند المستوى المستهدف
●الوقاية من المشكلات طويلة الأمد، مثل مشكلات القلب أو الكلى، التي قد تحدث للمصابين بمرض السكري
كما أن تغيير نظامك الغذائي قد يساعد في علاج السِمنة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول. وهذه الحالات قد تؤثر على الأشخاص المصابين بمرض السكري وتؤدي إلى مشكلات مستقبلية، مثل الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية.
من الذي سيساعدني في تغيير نظامي الغذائي؟
سيتعاون معك طبيبك أو ممرضك لوضع خطة طعام لتغيير نظامك الغذائي. وقد يوصيك أيضًا بالعمل مع أخصائي تغذية. وأخصائي التغذية هو خبير في الطعام وتناول الطعام.
هل من الضروري تناول الطعام في الوقت نفسه كل يوم؟
يعتمد وقت تناول الطعام وعدد مرات الأكل، جزئيًا، على أدوية مرض السكري التي تتناولها. على سبيل المثال:
●ينبغي للأشخاص الذين يتناولون نفس الكمية تقريبًا من الإنسولين في نفس الوقت يوميًا (يُسمى “النظام العلاجي الثابت”) تناول الوجبات في الأوقات نفسها. وينطبق ذلك أيضًا على الأشخاص الذين يتناولون أقراصًا تزيد مستويات الإنسولين، مثل أدوية السلفونيل يوريا. يساعد تناول الوجبات في الوقت نفسه كل يوم على الوقاية من نقص سكر الدم.
●ليس من الضروري للأشخاص الذين يعدِّلون جرعة وتوقيت تناول الإنسولين يوميًا (يُسمى “النظام العلاجي المرن”) تناول الوجبات في الوقت نفسه دائمًا. وهذا لأن بإمكانهم ضبط موعد جرعة الإنسولين لتناولها قبل الوقت الذي يخططون لتناول الطعام فيه، وأيضًا تعديل الجرعة لتناسب الكمية التي يخططون لتناولها.
●ليس من الضروري للأشخاص الذين يتناولون أدوية لا تسبب انخفاض سكر الدم في العادة، مثل ميتفورمين، تناول الوجبات في الوقت نفسه كل يوم.
ما الذي أحتاج إلى التفكير فيه عند التخطيط لتناول الطعام؟
إن أجسامنا تقوم بتكسير الطعام الذي نأكله إلى قطع صغيرة تسمى الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون.
عند التخطيط لتناول الطعام، يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري التفكير في:
●الكربوهيدرات (أو “النشويات”) – هي السكريات التي يستخدمها الجسم للحصول على الطاقة. ويمكنها رفع مستوى سكر الدم لديك. سيخبرك طبيبك، أو ممرضك، أو أخصائي التغذية بكمية الكربوهيدرات التي يجب تناولها في كل وجبة رئيسية أو وجبة خفيفة. تشمل الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات:
•الخبز، والمعكرونة، والأرز
•الخضروات والفواكه
•منتجات الألبان
•الأطعمة والمشروبات المضاف إليها سكر
من الأفضل أن تحصل على الكربوهيدرات من الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والحليب قليل الدسم. من الأفضل تجنب المشروبات المضاف إليها السكر، مثل المياه الغازية، والعصائر، والمشروبات الرياضية.
●البروتين – سيخبرك طبيبك، أو ممرضك، أو أخصائي التغذية بمقدار البروتين الذي يجب أن تتناوله كل يوم. ومن الأفضل تناول اللحوم، والأسماك، والبيض، والفاصوليا، والبازلاء، ومنتجات الصويا، والمكسرات، والبذور. تجنب أو قلِّل تناول اللحوم المصنعة مثل لحم الخنزير المقدد، والهوت دوج، والسجق.
●الدهون – إن نوع الدهون التي تتناولها أهم من كمية الدهون. يمكن للدهون “المشبعة” والدهون “المتحولة” أن تزيد من خطر الإصابة بمشكلات القلب، مثل النوبة القلبية.
•ومن بين الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة: اللحوم والزبدة والجبن والآيس كريم.
•وتشتمل الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة على الأطعمة المُصنعة التي تحتوي على “الزيوت المهدرجة جزئيًا” ضمن قائمة مكوناتها. وقد يشمل ذلك الأطعمة المقلية، والبسكويت، وكعكات المافن، والفطائر، والكعك التي يتم شراؤها من المتاجر.
أما الدهون “غير المشبعة الأحادية” و”غير المشبعة المتعددة” فهي أفضل بالنسبة لك. وتشتمل الأطعمة التي تحتوي على هذه الأنواع من الدهون على الأسماك، والأفوكادو، وزيت الزيتون، والمكسرات.
●السعرات الحرارية – تحتاج إلى تناول عدد معين من السعرات الحرارية يوميًا للحفاظ على وزنك كما هو. إذا كنت زائد الوزن وترغب في فقدان الوزن، فأنت بحاجة إلى تناول سعرات حرارية أقل كل يوم.
●الألياف – يمكن لتناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الألياف أن يساعدك على التحكم في مستوى سكر الدم. تشمل الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الألياف التفاح، والفاصوليا الخضراء، والبازلاء، والبقول، والعدس، والمكسرات، والشوفان، والحبوب الكاملة.
●الملح – يجب على الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الملح (والذي يُسمى أيضًا الصوديوم). كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم تناول الأطعمة الصحية، مثل الفواكه، والخضراوات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
●المشروبات الكحولية والمشروبات السكرية – قد يؤدي تناول أكثر من مشروب كحولي واحد (للإناث) أو مشروبين كحوليين (للذكور) في اليوم إلى رفع مستويات سكر الدم. كما قد يؤدي تناول المشروبات السكرية مثل عصير الفاكهة أو الصودا إلى رفع مستويات سكر الدم.
كيف يمكنني فقدان الوزن؟
يمكنك فعل ما يلي:
●ممارسة التمارين الرياضية – حاول ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، معظم أيام الأسبوع. وحتى التمارين الخفيفة، مثل المشي، جيدة لصحتك. يحتاج بعض الأشخاص المصابين بمرض السكري إلى تغيير جرعة الدواء قبل ممارسة التمارين الرياضية. وقد يحتاجون أيضاً إلى فحص مستويات سكر الدم قبل ممارسة التمارين الرياضية وبعدها.
●تناول كمية أقل من السعرات الحرارية – يمكن لطبيبك، أو ممرضك، أو أخصائي التغذية أن يخبرك بعدد السعرات الحرارية التي يجب أن تتناولها كل يوم لكي تفقد الوزن.
إذا كنت تشعر بالقلق تجاه وزنك أو حجمك أو شكلك، فتحدث مع طبيبك أو ممرضك أو أخصائي التغذية. حيث يمكنهم مساعدتك على إجراء تغييرات لتحسين صحتك.
هل يمكنني تناول نفس الطعام الذي تتناوله عائلتي؟
نعم. لا تحتاج إلى تناول أطعمة خاصة إذا كنت تعاني من مرض السكري. يمكنك أنت وعائلتك تناول الطعام نفسه. إن تغيير نظامك الغذائي يتعلق في الأغلب بتناول الأطعمة الصحية بكميات صحية.
ما هي الأجزاء الأخرى من علاج مرض السكري؟
بالإضافة إلى تغيير نظامك الغذائي، فإن الأجزاء الأخرى من علاج مرض السكري هي:
●ممارسة التمارين الرياضية
●الأدوية
يحتاج بعض المصابين بمرض السكري إلى تعلم كيفية مواءمة نظامهم الغذائي وممارسة التمرينات الرياضية مع جرعات أدويتهم. على سبيل المثال، قد يحتاج الأشخاص الذين يستخدمون الإنسولين إلى اختيار جرعة الإنسولين التي يحقنون أنفسهم بها. لاختيار الجرعة التي يستخدمونها، يجب أن يفكروا في:
●ما يخططون لتناوله في الوجبة التالية
●مقدار التمارين الرياضية التي يخططون لممارستها
●مستوى سكر الدم لديهم
إذا لم يتناسب النظام الغذائي والتمارين الرياضية مع جرعة الدواء، فقد ينخفض مستوى سكر الدم لدى الشخص أو يرتفع أكثر ما ينبغي. وقد تتسبب مستويات سكر الدم المنخفضة أو المرتفعة أكثر مما ينبغي في حدوث مشكلات.